في إطار الجهود المبذولة للترويج للاقتصاد الإسلامي عالميًا، وبتعاون مع جامعة نواكشوط، يلقي معالي السيد يوسف خلاوي، الأمين العام لغرفة التجارة الإسلامية والصناعة والزراعة، محاضرة بعنوان “الاقتصاد الإسلامي وآفاقه المستقبلية في أفريقيا” في الوقت الراهن، على هامش المنتدى الإقليمي لـ الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية “التمويل الأصغر في أفريقيا – الفرص الواعدة ونموذج مبتكر”، بهدف تسليط الضوء على الآفاق المستقبلية للاقتصاد الإسلامي في القارة الأفريقية.
وفي سياق أهمية التمويل الإسلامي، أشار معالي السيد يوسف خلاوي إلى أن “الصكوك” تعد آلية تمويل أكثر مرونة مقارنة بالسندات، لأنها تحتوي على آليات تمويل غير موجودة في السندات، مما يجعلها محور اهتمام الحكومات، بما في ذلك الحكومات غير الإسلامية.
في هذا السياق، أبرز معاليه الحاجة الملحة للتمويل الأصغر، لا سيما في الدول النامية، قائلًا: “إذا نظرنا إلى الدول النامية، سنجد أن حاجتها إلى هذا النوع من التمويل تتضاعف مقارنة بحاجتها إلى النظام المصرفي.”
في ضوء جهود الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية لتطوير آليات التمويل الأصغر وتعزيز مكانته عالميًا، أشار معالي السيد يوسف خلاوي أيضًا إلى أن الاقتصاد الإسلامي ليس مجرد مسألة التزام ديني، بل هو نظام متكامل يتبعه الجميع في العديد من جوانب الحياة، مؤكدًا: “الاقتصاد الإسلامي هو نظام متكامل يمثل شكلًا حاسمًا من الالتزام الأخلاقي.”