Scroll Top

بيان صحفي صادر عن الجمعية العمومية للغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية بشأن الاعتداءات الآثمة المستمرة في فلسطين

بيان صحفي صادر عن الجمعية العمومية للغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية بشأن الاعتداءات الآثمة المستمرة في فلسطين

الخميس 8 شوال 1442 هـ / 20 مايو 2021 م

إن الجمعية العمومية للغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، التي عقدت اليوم اجتماعها السابع والثلاثين يوم الخميس 8 شوال 1442 هـ الموافق 20 مايو 2021م، تندد بما يحدث اليوم من اعتداءات مدمرة ومروعة على أرض فلسطين – وخاصة المسجد الأقصى المبارك، مروراً بالفظائع في قطاع غزة وتدمير كل شبر عزيز من هذه الأرض المباركة – التي لا يجوز السكوت عنها أو تركها تمر دون وقفة تأمل فيها.

ولما كانت الوفود المجتمعة اليوم – بصفتها ممثل القطاع الخاص للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي – تدعو الله العلي القدير أن يزيل هذه الغمة ويحفظ شعب فلسطين ويتقبل شهداءه ويشفي جرحاه، فإنها في الوقت نفسه تؤكد بقوة على ما يلي:

أولاً: تأكيداً على ما جاء في القرار الصادر عن الاجتماع الاستثنائي المفتوح للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الصادر يوم الأحد 4 شوال 1442هـ الموافق 16 مايو 2021م.

ثانياً: على الصعيد الإنساني المحض؛ نؤكد على ما يلي:
1- لقد حان الوقت لرفض منطق القوة الغاشمة بديلاً عن منطق الحق والصواب. فالحق حق ولو ضعف أهله، والباطل باطل مهما علا صوته، والحق لا يتلاشى ولا يختفي، والباطل مصيره الزوال. وتظل القوة الغاشمة في الصفحات السوداء المظلمة في ذاكرة التاريخ، والتاريخ يخلّد كل مناصر للحق ما دامت قضيته عادلة مخلصة، وشواهد ذلك في التاريخ كثيرة تعد ولا تحصى.

2- إن من أعمق أشكال التآزر الإنساني الذي جمع بني البشر ـ على اختلاف جنسياتهم وأديانهم وأعراقهم ـ تلك المواقف الإنسانية الصادقة التي نراها اليوم، والتي استنكرت ،ـ وبكل شجاعة ـ الاعتداءات السافرة التي تجري على أرض فلسطين، وكانت تلك الأصوات الصادقة تنطلق من مختلف أنحاء العالم، ومن مختلف الساسة، والمثقفين والرياضيين، والفنانين، والتجار، والمديرين التنفيذيين: رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً، مشاهير وغيرهم، لم يجمعهم إلا رفض هذه الجريمة الظالمة المتعجرفة التي تقف ضد كل منطق، وحق، وفضيلة.

3- إن الوضع اليوم هو تعبير عن وعي وإنسانية صاحبه، وما يميز الناس عن غيرهم هو مشاعرهم الإنسانية الصادقة ووعيهم العقلي بالحقائق، وكلما ارتفع الوعي، وتعمقت المعاني الإنسانية، كلما ظهرت الحقائق أمام أعيننا بوضوح أكبر. ومهما اختلفت الآراء والمواقف، فإن الإنسان الواعي يبقى: إنساناً… لا يستطيع أن ينكر معاني الإنسانية، فهو واع… ولا يمكن أن يخضع للخداع وتزوير الحقائق، فهو دعوة صادقة للجميع للتفكير الواعي والشعور الصادق بالذات الإنسانية، وعندها سنجد أن قتل الأطفال الأبرياء وإسكات وسائل الإعلام لا يمكن تبريره أبداً مهما كانت الظروف.

ثالثاً: على الصعيد الاقتصادي والتجاري -وهو مجال عمل الغرفة الإسلامية- نؤكد على ما يلي:
1- ضرورة التمكين الاقتصادي والتجاري لشعبنا في فلسطين بمختلف السبل الممكنة، ولهذا نحث أصحاب الأعمال وصناع القرار في الشركات والمؤسسات التجارية -حول العالم- على إعطاء الأولوية للخدمات والمنتجات الفلسطينية، فهذا أقل ما يمكن تقديمه.

2- تسهيل ودعم مشاركة القطاع الخاص الفلسطيني في الفعاليات التجارية المختلفة مثل المؤتمرات، والمعارض، وورش العمل، وغيرها.

3- التأكيد على الأهمية الخاصة لدعم ريادة الأعمال، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال من الشباب والشابات في فلسطين، فهؤلاء هم العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني ومستقبله. وهناك مجالات غير محدودة أمام الجميع لتحقيق هذا الدعم في مختلف مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي: غرف التجارة، والحاضنات، ومسرعات الأعمال، والمؤسسات غير الربحية، وبنوك التنمية، وكذلك الشركات والمؤسسات التجارية بمختلف المجالات والأنواع.

وأخيراً فإن الواجب اليوم هو الوقوف مع المظلوم وصاحب الحق في وجه الظالم المعتدي، أما الحياد عندما تشرق شمس الحقيقة فهو جريمة في حق الإنسانية جمعاء وليس فلسطين فقط.

اترك تعليقا